القفص الذهبي، والحرية,, كتب القصة: عبده داود أحضر أبني طيراً أصفر اللون يسمونه الكناري، محبوساً في داخل قفص جميل ذهبي، وقال لنا سوف تستمتعون بزقزقته، ويؤنسكم حضوره. وفعلا هذا ما كان، كانت زقزقته أشبه بفرقة موسيقية متناسقة الأداء، رائعة الألحان... وهبناه مكاناً مميزاً في بيتنا. وصرنا ننفذ التعليمات التي أفادنا بها أبننا، حول احتياجات هذا الغريب وطلباته المميزة الغريبة عنا من الأطعمة. أمور كثيرة لم نكن نعرفها في الماضي، في الواقع لم تكن لنا تجربة مع الطيور سابقاً. لكن عندما سكن عندنا هذا الوافد الجديد، أحببناه بالفعل، وزادت اهتماماتنا به، لدرجة إننا تقيدنا بكامل الشروط اللازمة التي تعلمناها من المهتمين بتربية الطيور...وبالفعل زاد عدد افراد اسرتنا عنصراً جديداً. والجديد في الأمر، هم أحفادي الذين كادوا يطيرون فرحا، بوجود هذا الأصفر الجميل، ويطلبون منا أن ننزل القفص الذهبي المعلق ونضعه امامهم على الطاولة ليجلسوا حوله يراقبون حركاته باهتمام شديد، يرافق فرحتهم هرج ومرج وتصفيق عند كل حركة أو زقزقة يقوم بها صديقهم الطائر. أدرك أحفادي قدر الاهتمام والخدمات التي نحيف بها طائرنا الضيف ال...