لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب

في عام 1831
انتشر في الكويت وباء الكوليرا، وسميت تلك السنة بسنة الرحمة !
حيث مات من سكان الكويت آنذاك ٦٠ % وهلكت عوائل كاملة !
ولم ينجُ من بعض الأسر إلا رجالها حيث كانوا في رحلة تجارية للهند، فعاد أغلبهم ليُفجعوا بأهلهم وأولادهم! حتى أن أحد التجار ذهب ليحرق منزل أسرته التي وجدها ميتة داخل المنزل بالكامل !
دقائق استغرقتها للذهاب إلى منزل أهلها لتكتشف موتهم جميعاً !!
عادت سريعاً لبيت أهل زوجها، لكن رفض أهل البيت أن يفتحوا لها، وتوفيت على عتبته بسبب ما أصابها من الوباء في زيارتها لأهلها.
وقد جاء عن النبي ﷺ : " ليس من رجل يقع الطاعون - يعني في بلده- فيمكث في بيته - وفي رواية : في بلده - صابراً محتسباً يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل أجر الشهيد " .
وهذا الأمر إنما يحكم ويأمر به ولاة الأمر والعلماء ممن لهم عمق نظر في الأمور وأما نحن ( كعوام ) فحقنا فيه السمع والطاعة .


هرع الناس جهة الشرق وجهة الغرب هرباً من الموت، وسكنوا عششاً في منطقة الشويخ في الكويت !
أسرة واحدة لم يذكر التاريخ اسمها لم يمت منهم أحد، حيث أغلقوا بابهم ورفضوا فتحه حتى ينجلي الوباء،
أصرت زوجة ابنهم على زيارة أهلها والاطمئنان عليهم، فلم يسمح لها أهل البيت بالخروج ولم يفتحوا لها الباب للخروج،
فاستعانت بحبل تعلقت به من فوق سطح المنزل لتنزل من السطح إلى الشارع ثم تذهب،
ومن هنا يُعلم أن من المصالح العامة لجميع الناس إيقاف أي تجمع من شأنه أن يؤدي إلى نشر المرض وزيادته حتى لو كان هذا التجمع مشروعاً في أصله ، كصلاة الجمعة والجماعة،
وضرورة المكث في المنازل والابتعاد عن مخالطة الناس والمكث في المنازل قدر الإمكان لأن هذا من ضروريات هذه الفترة .
قال ابن حجر رحمه الله : " اقتضى منطوقه أن من اتصف بالصفات المذكورة يحصل له أجر الشهيد وإن لم يمت " .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقول الشاعر : يداوى فساد اللحم بالملح .. فكيف نداوي الملح إن فسد الملح

كيد_النساء

قصّة مصريّة حقيقة