الثقة والكذب..دق الذيب غنمنا

من عادات أهل القرى إغاثة الملهوف .ومد يد العون لمن يحتاج المساعدة ..حصل حريق في زرع احدهم..فاستنجد بأهل القرية ..هبوا صغارا وكبارا...لحمل الماء لمكان الحريق ..وإهالة التراب..وحفر حاجز وأطفئوا الحريق مع اقل الأضرار..هذا ما دفع أحد الرعاة حسدا باهتمام اهل القرية لنجدة صاحب الأرض...بأن أخذ ينادي هو واولاده ان الذئاب تهاجم قطيعه..فاستنفر الرجال مع بعض السلاح والكلاب للذود عن القطيع..وما ان وصلوا الى حيث اشار احد ابناءه وجدوا الراعي يجلس على صخرة يعزف على الناي والأغنام تسرح بأمان..فاقتربوا منه بلهفة وسألوه: اين الذئاب! قال لم تأت الذئاب بل فكرت ان اجربكم!! عاد الرجال وهم يتهامسون ..كيف يكذب هذا الراعي علينا..وفي أحد الايام...هاجم مجموعة من الذئاب الراعي وقطيعه...أخذ يصرخ..وينادي وارسل ولده لطلب العون...فلم يأبه له أحد ..وأتت الذئاب على عدد كبير من القطيع!! عاد بما تبقى له وسلم هو وولديه من الذئاب..وجاء عمدة القرية يعاتبه بوجود وجهاء القرية على عدم إغاثته عند الحاجة.
قال العمدة..اتذكر حين أدعيت كذبا.؟؟ قال نعم..قال حينها فقدنا الثقة بك لأنك كذبت..وربما هذه المرة كنت كاذبا...فلا يوجد مزاح بالكذب..لا ابيض ولا اسود
والثقة اذا فقدت...نادرا ما تعود
تعليقات
إرسال تعليق