أربعون عامًا لرحيل القامة الوطنية المرحوم جبّور يوسف جبّور 1981- 1895 ثاني رئيس لبلدية شفاعمرو 1933 – 1969

 
أربعون عامًا لرحيل القامة الوطنية المرحوم جبّور يوسف جبّور 1981- 1895  ثاني رئيس لبلدية شفاعمرو 1933 – 1969

 أربعون عامًا لرحيل القامة الوطنية المرحوم جبّور يوسف جبّور 1981- 1895
ثاني رئيس لبلدية شفاعمرو 1933 – 1969

نشأته:
وُلِد المرحوم جبّور يوسف جبّور، أبو الياس في شفاعمرو في عام 1895، تعلّم في مدرستها الابتدائية، وأتقن اللغتين العربية والفرنسية، وألمّ باللغة التركية، ثم أصبح مدرسًا في المدرسة التي تعلّم بها، رغم صغر سنّه. عندما أعلنت الحرب العالمية الأولى، عام 1914، تم تجنيده في صفوف الجيش التركي، حسب قانون التجنيد الإجباري الذي صدَر أثناء الحرب، ومن حُسن حظّه أنه تم نقله إلى مدينة الشّام، وبقي فيها حتّى عام 1920، حيث التقى بالعديد من المثقفين والأدباء العرب، وتعرف إليهم، وبالتالي انضمّ إلى صفوف الحركة القومية العربية، وقد كانت في بداية نشأتها، وكانت دمشق مركزًا لها.
في عام 1933 عُيّن رئيسًا لبلدية شفاعمرو، خَلَفًا للمرحوم داهود التلحمي، ومنذ تولّيه الرئاسة بدأ بالتخطيط لتطوير البلدة، والعمل من أجل ازدهارها وعمرانها، كبناء أوّل طريق معبّد، يربط شفاعمرو بمدينة حيفا، عام 1934. ورغم الإمكانيات المادية المحدودة، والصعوبات التي جابهته خلال عمله، إلاّ أنه تمكّن من إنجاز العديد من المشاريع الضخمة، التي كانت تُعتَبَر في مفاهيم ذلك الوقت من الإنجازات الكبرى.
في نكبة 1948، وفي الأيّام الأولى من الاحتلال، نادى بالصمود على الأرض، والتّشبث بتراب الوطن، وعدم مغادرة البلاد، وحافظ بقدر استطاعته، لإبقاء سكّان مدينته شفاعمرو، وحثّهم على عدم الهرب منها، في ذلك الوقت.
فقد استطاع إنجاز مشروع مد خط المياه، عام 1954، وبناء خزّان كبير ومدّ شبكات المواسير إلى معظم بيوت البلدة، وفي عام 1958 أُقام الرّاحل مشروع الكهرباء، وأدخل الكهرباء إلى البيوت، وأُضيئت شوارع البلدة. كما باشر بإقامة الخط الرّئيسي للصرف الصّحي، بطول 3 كيلومترات، يشق البلدة من شرقها إلى غربها، كما قدّم العديد من الخدمات الحيويّة والهامّة، لخدمة جميع مواطني بلدته.
على الصعيد المحلّي، عمل جاهدًا على إنشاء حركة وطنيّة فلسطينية، بمشاركة رجالات أمثال: صديقه الوفي، والوطني المعروف، المرحوم طاهر الفاهّوم، والمرحوم ينّي ينّي، وغيرهم من الشخصيات لها نفوذ في ذلك الوقت.
كتاباته:
كتب العديد من المقالات السياسية، ومعظمها بموضوع الدّفاع عن الأرض، وعن حقوق المواطنين العرب، وضد التمييز العنصري اللاحق بهم، ونشرها في مجلة "الرّابطة" التي اتّسع صدرها لكتاباته الجريئة والصريحة، كما ونشر مقالات سياسية في الصحف الأخرى.
اعتزاله لرئاسة البلدية:
في عام 1969 قرّر الاعتزال من رئاسة البلدية، حيث قضى فيها ما يقارب 36 عامًا، قضاها في العمل الدؤوب والجاد، خدمةً لبلده ومجتمعه. وانتقل إلى جوار ربّه بتاريخ 1981/4/28
المصدر: موقع السلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقول الشاعر : يداوى فساد اللحم بالملح .. فكيف نداوي الملح إن فسد الملح

كيد_النساء

قصّة مصريّة حقيقة