"ما بعرف الخمسة من الطّمسة"
"ما بعرف الخمسة من الطّمسة"
قصة مثل
"الطّمْس" إذهاب الشيء وإزالته واستئصال
أثره بالكامل حتى كأنه لم يكن.
و"طمسَ" تعني غطى، فنقول : طمست الغيوم النجوم أي حجبتها وغطتها.
و"الطّمس" في الطب تعني عدم رؤية الأشياء القريبة لأن صورتها في العين تحصُل وراء الشبكية.
"طامس" أي بعيد عن إدراك الأمور.
ورجل "طامس القلب" أي ميت القلب، او فاسد القلب فلم يعد يعي شيئا.
و"طَمْس العين" أي محو العين حتى تصبح ممسوحة أو ممسوخة. فلا يبين لها شقٌّ ولا جفن.
قال تعالى:" ولو نشاء لطمسنا على أعينهم"
أي لو شئنا لأعميناهم ومسخنا أعينهم حتى زال كل أثر لها في وجوههم، لا شقٌّ ولا جفن ، وهذا عمى ومسخ معا . وكأنهم خُلقوا بدون أعين. للدلالة على شدّة الطمس والمسخ.
نقول "طُمِس" النجم والقمر والبصر إذا ذهب نوره وضوءه.
وكذلك قوله تعالى :
"مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا" ... أي نمسخها
"ربنا أطمس على أموالهم". .. أي أهلكها
فإن "الأعمى" من لا يبصر وقد تبدو عينه كأنها سليمة حتى لا يظن الناظر إليه أنه أعمى. أما "المطموس" فإنه عمى البصر وذهاب العين فلا يبين لها أثر.
وقال تعالى في قوم لوط:
"وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ " .
ومعنى "طَمَسَ عليه". اي غطاه بما يطمسه فلا يبقى له أثر ولا يبين منه شيء ولا يخرج منه شيء .
ونقول:" فلان لا يعرف "الخمسة من الطّمسة"
وتقال للشخص الذي لا يعرف عدد اصابع اليد الواحدة ان كانت مفتوحة أو مغلقة ، وهذا أدنى درجات المعرفة . بينما قمة الغباء من لا يتمكن من معرفة عدد اصابع اليد الواحدة حتى لو كانت مغلقة.
ويستخدم المثل عادة ،كناية عن الجهل وعدم المعرفة والغباء وقلة الثقافة.
وفي رواية اخرى فإن "الطمسة" هي حركة باليد ... فلو مثلاً اراد شخص أن يهدّد آخر ورفع إصبعين بشكل خمسة فإن الغبي يظنها الرقم خمسة ... بينما هي "طمسة".
*****************************
تعليقات
إرسال تعليق