أجمل_ما_قرأت_في_اللغة_والادبطريقة الطلاق عند بعض القبائل العربية ومنها قبيلة (طيئ): .
أجمل_ما_قرأت_في_اللغة_والادبطريقة الطلاق عند بعض القبائل العربية ومنها قبيلة (طيئ): .
طريقة الطلاق عند بعض القبائل العربية ومنها قبيلة (طيئ):
تزوج حاتم الطائي من ماوية بنت عفير ، وكانت تلومه على إتلاف المال فلا يلتفت لقولها...
كان لماوية ابن عم يقال له مالك .. فقال لها يوما :
ما تصنعين بحاتم فوالله لئن وجد مالا ليتلفنه .. وإن لم يجد ليتكلفن .. ولئن مات ليتركن أولادا عالة على قومك ..!!
فقالت ماوية : صدقت!
وكانت النساء يطلقن الرجال في الجاهلية ، وهنَّ يسكنَّ بيوت من الشَّعَر ..
وكان طلاقهن ؛ فإن كان باب بيت الشَّعَر من قبل المشرق ؛ حولته إلى المغرب ، وإن كان من قبل المغرب ؛ حولته إلى المشرق ..
وإن كان من قبل اليمن ؛ حولته إلى الشام.، وإن كان من قبل الشام ؛ حولته إلى اليمن....
فإذا رأى الرجل ذلك علم إن امرأتة قد طلقته ؛ فلم يأتها .....
قال مالك لماوية : طلقي حاتما وأنا أتزوجك ..!
وأنا خير لك منه ، وأكثر مالا وأنا أمسك عليك وعلى ولدك ...
فلم يزل يلح عليها ؛ حتى طلقته ..
فأتى حاتم فوجد ماوية قد حولت باب الخباء ..
فقال حاتم لولده يا عدي : ما ترى ما فعلت أمك ؟!!.. فقال : قد رأيت ذلك ..!
فأخذ حاتم ابنه عدي وهبطا بطن واد ؛ فنزلا فيه ..
( أي : سكنا بطن الوادي ) ،
فجاء أضياف لحاتم ولم يعلموا أن زوجته قد طلقته ....
فنزلوا على باب الخباء ( بيت الشعر ) كما كانوا ينزلون، وكان عدتهم خمسين فارسا ..
فضاقت بهم ماوية ذرعا ، وقالت لجاريتها :
اذهبى إلى ابن عمي مالك وقولي له ، إن أضيافا لحاتم قد نزلوا بنا وهم خمسون رجلا ؛
فأرسل إلينا بشيء نقريهم ولبن نسقيهم ....
وقالت لها : انظرى إلى جبينه وفمه ؛ فإن شافهك بالمعروف ،فاقبلى منه ، وإن ضرب بلحيته على زوره ولطم رأسه ؛
فاقبلي ودعيه ( اتركيه وارجعي ) ..
فلما أتت الجارية عند مالك ، وجدته متوسدا وطبا من لبن..
(سقاء مليء باللبن ، أشبه بالقربة يعملونها من جلد الشاة )؛
فأيقظته وأبلغته الرسالة، وقالت له :
إنما هي الليلة حتى يعلم الناس مكان حاتم؛ فلطم رأسه بيده ، وضرب بلحيته ، وقال أقرئي ماوية السلام ، وقولي لها هذا الذي أمرتك أن تطلقي حاتما لأجله ،
وما عندى لبن يكفي أضياف حاتم ......
فرجعت الجارية فأخبرت سيدتها ماوية بما رأت ، وبما قال لها زوجها مالك .. !
فقالت ماوية لها : اذهبي إلى حاتم ، وقولي له : إن أضيافك قد نزلوا بنا الليلة ، ولم يعلموا مكانك ؛ فارسل إلينا بناقة نقريهم ولبن نسقيهم.
فأتت الجارية حاتما فصاحت به ، قائلة لبيك قريبا دعوت .. وأخبرته بما جاءت بسببه .. فقال لها : حبا وكرامة؛
ثم قام إلى الإبل فأطلق اثنتين من عقالهما ،وصاح بهما ؛ حتى أتيا الخباء (باب بيت الشعر التي تقيم به ماوية )؛
ثم ضرب عراقيبهما ( نحرهما للضيوف )؛
فطفقت ماوية تصيح هذا الذي طلقتك بسببه ،( أي يكفي جملا واحدا ) نترك أولادنا وليس لهم شيء ..
فقال لها ويحك يا ماوية : الذي خلقهم وخلق الخلق متكفل بأرزاقهم ..
( أماوى إن المال غاد ورائح .. ويبقي من المال الأحاديث والذكر )
وقد علم الأقوام لو أن حاتما ... أراد ثراء المال كان له وفر ).
#منقول_عن
#أجمل_ما_قرأت_في_اللغة_والادب
تعليقات
إرسال تعليق