مدينة اسطنبول تكرم القطّ المحبوب “تومبيلي” بتمثال في مكانه المفضل.. ما قصته؟..

 

مدينة اسطنبول تكرم القطّ المحبوب “تومبيلي” بتمثال في مكانه المفضل.. ما قصته؟.. 

يتميز الشعب التركي عن باقي شعوب العالم باقتنائه أعداداً هائلة من القطط والكلاب ويهتمون بها اهتماماً عجيباً ويوجد في تركيا قوانين صارمة لمنع التعدي أو التعرض لها.

من خلال ما رايناه في تركيا على ارض الواقع فقد قامت البلديات بإنشاء مساكن ودور للقطط والكلاب الضالة ويأتي موظف بشكل دوري ويضع الطعام والشراب لها في المكان المحدد.

وتنتشر الكلاب والقطط بكثرة في حدائق تركيا وشوارعها وهي متعودة على المرور الكثيف للناس ولا يبدون أية عداوة أو أذى لأي انسان.

قطّ الحي المحبّب للجميع أو كما يعرف باسمه الشهير “تومبيلي” الذي صنع نجوميته وشعبيته بنفسه، بامتلاكه شخصيةً هادئة ورائعة أسرت قلوب الكثير من الناس في مدينة إسطنبول.

لم يكن واضحاً فيما إذا كان لدى تومبلي منزلٌ خاصّ به أو شخص يتبنّاه. لقد كان بديناً إلى حدّ ما ومحبوباً من قبل جميع السكان المحليين في المدينة. ذاع صيته بعد أن أحدث ضجةً كبيرة على الإنترنت إثر التقاط أحد المارّة صورةً له في وضعية الاسترخاء والراحة في أحد الشوارع.

بحسب الكلام المنقول عن سكان إسطنبول، لقد أحبّ تومبلي الاسترخاء ومشاهدة المارّة يسيرون أمامه، كان يتمتّع بسلوكٍ رائع ومبهجٍ تجاه الناس والمعجبين الذين أرادوا أن يتقرّبوا منه واحتضانه واللعب معه، حيث تعتريه سعادةٌ غامرةٌ بالبقاء في وضعه الخاصّ كلّما أراد أحد المارّة التقاط صورة معه.

من المؤسف، غادر تومبي العالم في شهر أغسطس من عام 2016، بسبب إصابته بمرض مجهول أوهن جسمه. بعد فترة من وفاته، تمّ إنشاء تمثال “تومبيلي”، وهو اسمٌ يطل على الحيوانات الأليفة السمينة باللغة التركية، وذلك في مكان الاستلقاء المفضّل للقط الشهير لإظهار تقدير السكان المحليين لمحبوبهم اللطيف.

تمّ تخليد وضعية تومبي في شكل تمثالٍ من البرونز جرى افتتاحه في اليوم العالميّ للحيوان الذي صادف الرابع من أكتوبر عامّ 2016. وسيظلّ هناك لتذكير الجميع بذلك القطّ اللطيف “تومبيلي”.

قبل أن يتمّ وضع تمثال تومبلي في مكانه المفضّل، كتب أحد معجبيه عبارة رثاءٍ تقول: “ستعيش في قلوبنا، جالب الحظّ إلى شارعنا، الحبيب تومبيلي أنهى كفاحه من أجل الحياة وأغمض عينيه عن الحياة في الأوّل من أغسطس”.

تمّ الإعلان عن وفاة القطّ المحبوب عبر تعليق ملصق على الشجرة التي اتكأ عليها “تومبيلي”، تتضمّن صورته الشهيرة وقد كُتب عليها “ستعيش في قلوبنا، ارقد بسلام يا تومبي، سنفتقدك دائماً”