مساء الخير ... المفتاح في إحدى الحفر !...قصة معبرة جدا
مساء الخير ...
المفتاح في إحدى الحفر !...قصة معبرة جدا
يُحكى أنَّ أمة من الناس حُبست في قلعة ضخمة...لها باب واحد...أُخفي مفتاحه في حفرة من أصل عشرة حفر في جدار القلعة..
الحفر العشره في كل منها عقرب يلدغ لدغة مميتة عدا الحفرة التي فيها المفتاح !!
كان عليهم أن يستخرجوا المفتاح من تلك الحفره .. ولكن لا أحد منهم يعلم أي الحفر تلك هي التي فيها المفتاح !!!
ترددوا كثيراً .. فمن يا ترى يملك الشجاعة ليُضحي بنفسه إن كانت الحفره التي سيمد يده فيها .. فيها الموت وليس النجاة ؟؟؟
قام أحدهم بعد أن استجمع شجاعته واختار حفرة من تلك الحفر العشر فمد يده فيها بقوة وشجاعة...فلدغه العقرب...فوقع ميتا!
قام الثاني واستفاد من تجربة الاول: أن المفتاح ليس في تلك الحفرة ...فاستجمع شجاعته ووضع على يده قماشة ومدها في حفرة ثانيه...ولكن للأسف لم تحمِه القماشة من لدغة العقرب...فوقع ميتا!
قام الثالث...ثم الرابع...ثم الخامس...كل منهم يحاول حماية يده من لدغة العقرب بما تيسر من الأسباب المتاحة،و لكنه مع ذلك يُلدغ...
وفي كل هذا عموم الناس يتفرجون على من يسقط ميتا...
منهم من يسخر، ومنهم من يصف المحاوِلين بالغباء والتهور، ومنهم من يغبط نفسه أنه نجا إذ لم يحاول!
في النهاية، بعد تسعة قتلى، مد العاشرُ يده واستخرج المفتاح من الحفرة العاشرة... فتح القلعة وسط تصفيق الناس وإعجابهم به إنه البطل الذي أنقذهم من سجن القلعه !!!
هل العاشر هو فعلاً البطل الذي صنَع هذا النصر؟
أم أن التسعة الأولين هم الأبطال الذين صنعوا النصر ؟؟
ألم يكن الأول أعظم "إنجازا" من الثاني والثاني من الثالث وهم بدورهم أعظم من المتأخرين الذين اختاروا بين حفرتين أو ثلاثة؟
إن الفاشل حقيقةً هو الذي لا يحاول حتى لا يُلدغ، ويُفضل أن يبقى هو وأمته في السجن!
والناجح هو من وضع اللبنه الأولى للنصر الذي سيظهر ولو بعد حين...
ولكن إياك أن لا تستفيد من تجارب السابقين وتبني عليها .. فلا تكتفي بالشجاعة والإقدام وحسن النوايا فتلدغ من حفرة لُدغ منها أخوك...
فالعاقل لا يُلدغ من جحر مرتين !!!!
د.إياد قنيبي
مساء الخير
تعليقات
إرسال تعليق