لم يشر مرة الى المزابل التي تحيط بالمسجد ولا شجب سرقات الاحذية من داخله ولا كره الحاضرين في السلوكات المشينة كالرشوة والمحسوبية و لا زين للحاضرين القيم النبيلة .حتى جاء يوم قاطعه فيه شاب طالبا منه ان يحدث المصلين عن الواقع
كنت من المواظبين على حضور صلاة الجمعة في احد مساجد المدينة العثيقة والاستماع الى الخطبة وكأن يعجبني في الخطيب تحكمه في نبرات صوته مابين الخفوت و الارتفاع لدرجة الصراخ والزعيق و تهدج صوته أحيانا مفتعلا البكاء وكان احيانا يصرخ ضاربا بعصاه درج المنبر ولم تكن مواضيع الخطبة تتعدى عذاب القبر والسير على الصراط ومتع الجنة وعذاب النار ودور المرأة في فساد المجتمع . لم يشر مرة الى المزابل التي تحيط بالمسجد ولا شجب سرقات الاحذية من داخله ولا كره الحاضرين في السلوكات المشينة كالرشوة والمحسوبية و لا زين للحاضرين القيم النبيلة .حتى جاء يوم قاطعه فيه شاب طالبا منه ان يحدث المصلين عن الواقع المعيش وضرب له مثلا بتعدد سرقات الاحذية من داخل المسجد حتى اصبح جل المصلين يصلون خلف احذيهم .ضج المسجد بتدخلات الحاضرين متنكرين تدخله واغلظوا عليه في القول. أدركت ان المسجد يمتلئ بالسارقين و من يومها لم اقصد مسجدا للصلاة
تعليقات
إرسال تعليق