البدوي الشجاع قاتل النمر بشبرية اشتراها من بلدة ترشيحا.. خكايات من خربة أدمث
البدوي الشجاع قاتل النمر بشبرية اشتراها من بلدة ترشيحا
البدوي الشجاع
يا الله يا الله
يا رب يا رب فعلا النصيحة نفعت معي
دائما كانوا يقولون لي خذ شبريتك معك …ما تعرف اش يصير معك بالبر …ومنيح اللي اخذتها معي فقد انقذتني …بهذه الكلمات كان عبدالله قاسم محاميد كان ينطق وهو على الحمالة في طريقه لمستشفى نهاريا..كانت تقله سيارة تندر تابعة لحرس الحدود..في ذللك اليوم الجمعة 12 فبراير 1965 والى جانبه كان ملقى النمر المفترس المقتول الذي تعارك معه ..كان نمرا ذكرا…بالغا ..وعلامات جرح عميق في رقبته اثر الصراع مع عبدالله القاسم ..وايضا علامات الرصاص على رأسه اثر اطلاق النار عليه ..بعد ان لفظ انفاسه الاخيرة
وكان عبدالله القاسم قد خرج للرعي مع قطيع الماعز باكرا في يوم الجمعة 12-2-1965 في منطقة خربة ادميث… المهجرة الان ….في منطقة التقاء وادي كركرة ووادي الدلم
وفي الساعة التاسعة تقريبا استشعر كلبه بالخطر القادم وبدأ بالنباح والعويص من الخوف وتفرق القطيع في كل نحو وصوب…وبينما لم يعرف عبدالله ما الذي يجري؟ اذا انقض النمر المفترس على كلبه الامين وارداه قتيلا في الحال…ومن ثم قفز على عبدالله واسقطه ارضا..واخذ يعضه عضا شديدا في كل انحاء جسمه..ومن حسن حظ عبدالله ..تذكر الشبرية واستلها بلمح البصر..وغرسها في رقبة النمر غير ابه بشدة الالم وقوة النمر …مصيبا النمر بجراح بالغ ..ادى الى تراجعه وهروبه عدة امتار ..ينازع وهو في سكرات الموت الاخيرة.وزحف عبدالله بكل ما تبقى له من قوة عدة امتار.. وهو يصرخ ويستنجد باعلى ما امكنه صوته للنجدة..ومن حسن حظه أن يسمعه حارس الاحراش سليمان يوسف رعد 21 عاما من شفاعمرو الذي تواجد في المنطقة..وما ان اقترب من المكان حتى هاله المنظر المرعب لعبدالله وهو مثخن بالجراح ..والدماء قد ملأت ملابسه الممزقة..والنمر لجانبه في سكرة الموت الاخيرة..وارسع الحارس لشرطة ايلون القريبة لطلب النجدة..وعاد برفقة الشرطي عموص حداد وثلاثة افراد شرطة اخرين..وكان كل شئ قد انتهى تقريبا الا الفاظ نفس النمر الاخيرة وانين اوجاع عبدالله القاسم…واطلق افراد الشرطة النار على رأس النمر ..للتاكد من موته ..ولم يحرك ساكنا فقد قتلته شبرية عبداله القاسم..وتم نقل جثة النمر والجريح عبدالله القاسم بنفس سيارة التندر لمستشفى نهاريا..ولم يصدق مندوب المستشفى المحادثة اللاسلكية بان لديهم رجل جريح اثر صراع مع نمر مفترس…وجثة النمر ايضا…كما لم يصدق افراد الشرطة سابقا الا بعد ان شاهدوا المنطر
وبوصول المستشفى احتشد الاطباء وموظفي المستشفى غير مصدقين اعينهم …وقام بيطري المنطقة الدكتور داني سفير بفحص جثة النمر التي كانت خالية من الامراض وداء الكلب وتم التصرف بجثته…
في حين ادخل عبدالله القاسم البدوي الشجاع الى المستشفى وتم معالجته لفترة طويلة ..من الجراح البالغة التي تسبب بها النمر المفترس..ادت الى تشوهات في جسمه وقطع بعض اصابعه …واصبحت قصته مشهورة وكانت ضمن المنهاج الدراسي الابتدائي ..بعنوان البدوي الشجاع…وقد توفي عبدالله القاسم قبل عدة سنين ودفن في مقبرة خربة ادميث المهجرة …له الرحمة …والمغفرة
تعليقات
إرسال تعليق