سورة العاديات. سورة قصيره جداً، لكن فيها معاني تُحرك القلوب

 .



"بلغوا عني ولو آية

العاديات :

الخيل التي يركبها الفرسان في الحروب .


ضبح :

الضبح يعني صوت أنفاس الخيل .


فالموريات قدحا :

الخيل لما تضرب بحوافرها الارض والحجارة .





فالمغيرات صبحا:

الخيل التي تُغير على العدو خاصة وقت الصبح .


نقعا :

يعني الغبار الذي تسببه الخيل في المعركة .


الكنود :

الجاحد لنعم ربنا عليه .


أما السؤال الذي يطرح نفسه - ما الحكمه من قسم ربنا بالخيل وبوقت إنقضاضُها على العدو ... وبأنفاسها ... وبالغبار الناتج عن قوّتها التي تتسبّب فيه في أرض المعركة ...؟!!


إنها تعمل كل هذا إرضاءاً لسيّدها (الفارس الذي يركبها)

وهي في الأصل لا تعرف شيء

إلاّ إنها تعمل الذي هو يريده

لانه فقط يطعمها ويرعاها ويهتم بها، كنوع من ردّ الجميل ...!!!

"سبحان الله"


من اجل هذا ربنا ذكر بعدها جحود ونكران الإنسان مع ربّه

( ان الانسان لربه لكنود )


رغم أنّ الله أنعم علينا بنعم كثيرة

لا تُعدّ الاّ إننا غير مُعترفين بها

ولا راضين بحالنا، ودائما ساخطين على أقدار الله ، ومع أول إبتلاء نطعن في حكمة وعدل ربنا

" إلا من رحم ربي"


وهذا هو الفرق بين الإنسان والخيل في تعامل كل واحد منهم مع سيّده.


سورة قصيره جداً، لكن فيها معاني تُحرك القلوب .


"بلغوا عني ولو آية"

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقول الشاعر : يداوى فساد اللحم بالملح .. فكيف نداوي الملح إن فسد الملح

كيد_النساء

قصّة مصريّة حقيقة