هيبة ملوك ..خسر للصغار ثم مزّق الكبار في طريقه للبطولة ال 14 يا كاتب التاريخ أغلق الصفحات هيبة ملوك ..خسر للصغار ثم مزّق الكبار في طريقه للبطولة ال 14 يا كاتب التاريخ أغلق الصفحات قصة بطولة لن تتكرر

ريال مدريد، إنتر ميلان، شختار و شيريف.. هذه هي الأسماء التي خرجت من تلك الكرات الصغيرة أثناء قرعة مجموعات دوري أبطال أوروبا و التي إستهلها ريال مدريد بمواجهة بطل إيطاليا هناك في مدينة ميلان و التي خطف منها أول 3 نقاط في مشوار اللقب بهدف رودريجو في الدقيقة 89، لم نكن نعلم وقتها أنه يجري عمليات إحماء لما هو قادم، الخسارة الغير متوقعة ضد شيريف ثم العودة أمام شختار بخماسية تلتها 3 إنتصارات أخرى أهلت ريال مدريد إلى دور 16 على رأس مجموعته، بنفيكا في القرعة و لكن مهلاً هنالك خطأ و سنعيد سحب هذه الكرات مجدداً و خصمك هذه المرة هو عدوك الأول في الصيف.. باريس سان جيرمان بعد أقوى ميركاتو في تاريخ كرة القدم يفشل في التسجيل في أول ساعة و كارفخال يخطئ أمام كيليان، ركلة جزاء لصالح ميسي، كتلونيا كلها تنتظر و ليس باريس فقط، ميسي يسدد و لكنه نسي أنه في مواجهة أقوى نسخة من كورتوا الذي واصل تألقه ل 93 دقيقه لكنه فشل في إيقاف كرة مبابي في آخر الثواني، صفر الحكم و فاز باريس في الشوط الأول ثم حطوا الرحال بعدها لخوض 90 دقيقة طويلة جداً في البرنابيو، 90 دقيقة كان فيها الفرنسيون أقرب للتسجيل في الكثير من الأحيان و سجلوا بالفعل لكن خرج لهم ذلك الوحش الغاضب، خرج لهم الكريم و كان له من إسمه نصيب، هاتريك خلال ربع ساعة أطاح بهم خارج البطولة كالعادة، جن جنون الخليفي و ذهب لإلقاء اللوم على الحكم و طاقمه و تهديد موظف بالقتل إذا لم يوقف التصوير (بالمناسبة لم يتم توقيع أي عقوبة عليه حتى الآن)

عدنا مرة أخرى لتلك الكرات الصغيرة و هذه المرة تشيلسي، نعم تشيلسي الذي أقصى الفريق قبل عدة أشهر من نصف نهائي النسخة الماضية، وصلت طائرة ريال مدريد إلى لندن و بعد دوناروما جاء الدور عليك يا ميندي، واصل بنزيما جنونه بهاتريك جديد قبل أن يرفع تشيلسي شعار الريمونتادا في مباراة الإياب.. ماونت، روديجير و فيرنر فعلوها.. 3 أهداف في مرمى كورتوا و لكن مهلاً، مودريتش بتمريرة عابرة للقارات يضعها لرودريجو البديل الذي يسكنها الشباك بطريقة رائعة ليذهب بنا لما هو أصعب، الأشواط الإضافية التي خلصنا منها بنزيما برأسه ليحسم هذه الحرب لمصلحة مدريد، كيف لا وهوكهل الحروب و شيخها و فتاها

من التالي ؟ إنه السيتي، و كأن القرعة تأبى أن تمنح الفريق إي مجال للتنفس، مباراة ملعب الإتحاد كانت أشبه بالماراثون، ديبروين على غير العادة برأسه يفتتح التسجيل مبكراً و بحلول الدقيقة العاشرة وجد أنشيلوتي نفسه متأخراً بهدفين نظيفين و محرز يضيع الثالث بطريقة غريبة، بهكذا موقف لن تجد غيره، بنزيما و من كرة ميته سجلها في مرمى إيديرسون، السباق السريع يتواصل و السيتي يسجل الثالث ثم جونيور يهرب ليقلص الفارق مجدداً، السيتي و الرابع و بنزيما يأبى أن تنتهي المباراة و فريقه متأخر بهدفين و يسجل ركلة جزاء و يالها من ركلة جزاء.. بانينكا يا كريم بهكذا ظروف و هكذا نتيجه، 4,3 و من جديد الحسم سيكون بعد 90 دقيقة طويلة في البرنابيو حيث تفنن جونيور في إضاعة الفرص بينما عوض محرز عن فرصته المهدرة في لقاء الذهاب بهدف قاتل في الربع الأخير من مباراة الإياب، يبدو أن كل شيء قد إنتهى.. لكن لما بعد ال 80 رجل واحد قادم من حواري البرازيل يدعى رودريجو، الهدف الأول في ال 89 ثم ماذا بعد، الحكم يشير إلى 6 دقائق كوقت إضافي لكن رودري الصغير لم يحتاج إلى كل هذا الوقت، ما هي إلى دقيقة واحده فقط، فما حاجه.. فما حاجه، رودريجو يسجل التعادل و يذهب بنا للأشواط الإضافية مرة أخرى، و مع هيجان ريال مدريد و غليان البرنابيو وقع السيتي بالمحظور، ركلة جزاء و مرة أخرى كريم و إيديرسون وجهاً لوجه و مرة أخرى كانت الغلبة للفرنسي الذي سجلها و طار بريال مدريد إلى النهائي، النهائي الذي لم يكن أكثر المتفائلين يظن أننا سنبلغه ها نحن ذا سنخوضه أمام ليفربول في تكرار لنهائي الثالثة عشر، صلاح يقول أنه يريد أن يأخذ بثأره من ريال مدريد و لكنه لم يكن يعلم أن لريال مدريد أخطبوطاً يحمي مرماه يسمى تيبو كورتوا الذي وقف كالجدار يتصدى للتسديده تلو الأخرى و كأنه يرد على صلاح قائلاً "خذ الكرة و هات ما عندك" ، فالفيردي في إنطلاقة توغل عميقاً في دفاعات ليفربول قبل أن يهديها لفينسيوس الذي سجلها في مرماه المفضل موقعاً على ثالث أهدافه في شباك اليسون بيكر و مختتماً بها بطولة هي الأعظم من بين الأربعة عشر.

دموع مارسيلو، حماس فالفيردي و إحتفالات كارلو مع البقية، لقطات ستظل محفورة في عقولنا لسنوات قادمة، على بنزيما أن يبدأ في البحث عن مكان مناسب في متحفه ليضع به الكرة الذهبية التي سيتوج بها في أكتوبر المقبل، ربما يضعها بجانب هذه الكأس الأوروبية الخامسة التي عادل بذلك تاريخ بعض الأنديه و تجاوز البعض الآخر.

و هنا تتبادر لذهني رغبة مُلحه تدفعني لكتابة الجملة القادمة.. هيا بنا نحو الخامسة عشر