طَرائِف النحويين "
سألَ أحد النحويين إبن المتوفى:
ما المرض الذي ماتَ به أبوكَ ؟
قال: وَرمَت قدميّه ..!
قال النحويُّ : قُل ورَمت قَدماهُ لأنه فاعل مرفوع .
قالَ: وَرمَت قدماهُ ثمّ إنتقل الورم من قدماه إلى ساقاه،فجُنّ جُنون النحويّ وقال:
قُل من قدميهِ إلى ساقيهِ لأنها مجرورة .
قالَ إبن المتوفى:
والله لموتِ أبي أهون عليّ من نحوِك هذا ....
* كانَ لبعضهِم ولدٌ نحويّ ،يتقعّرُ في كلامهِ ،فأعتّل أبوه علّةً شديدةً أشرَفَ منها على الموتِ ،فأجتمَع عليه أولاده وقالوا له ،ندعو لكَ فُلاناً أخانا.
قال : لا ....إنْ جاءني قتلّني ...
فقالوا له : نحنُ نوصيه أنْ لا يتكلم فدعوه، فلّما دخلَ عليه قالَ له :
" يا أَبتِ ، قُل لا إله إلاّ الله تدخلُ بها الجنةَ وتفوزُ من النارِ ، يا أَبتِ والله ما أَشغلني عنكَ الإفلان فإنه دَعاني بالأَمسِ ،فأَهرَسَ وأَعدَسَ وأستبذَجَ وسَلبَجَ وطَهبَجَ وأَفرَجَ ودَجّجَ وأَبصَلَ وأَمضَرَ ولوّزَجَ وأفلَوزَجَّ...
فصاحَ أبوه: غمضوني ،فقَد سَبقَ هذا الابن ملكَ الموت إلى قبضِ روحي...
* قيل لرجلٍ كان يُكثر الخطأ في كلامِهِ : لو كُنت شكّكت في إعرابِ حرفٍ تخلّصتَ منه إلى غيرهِ ،فلقَى رجُلاً كانَ مشهوراً بالنحوِ فأرادَ أن يسألَهُ عن أخيه وخشيّ أن يُخطئ في مُخاطَبتِهِ ،فقالَ له :
أخاكَ ،أَخيكَ، أَخوكَ ،هُنا ؟
قالَ له النحويُّ : لا ،لو ،لي .....
حياتُنا مليئةٌ بالعِبر ......
تعليقات
إرسال تعليق