الصياد...قصيدة..بعنوان عذراً أيها الحجر للشاعر عيسى شيمي
كنتُ قد دونت في الصحف
حروف الأبجديات ومعاني
الكلمات
رسمتُ بريشة اللغات
في كل شبر وباع
كتبتُ بكل اللهجات
ترجمتُ أصوات العصافير
والنايات
أبلغت أنين القصب
عن آهات الهجران
ووجع القلوب عند النسيان
ما زلت أبحث عن لغة الخفاء
أحاول أن أفك حروف
اللغز
ينتابني فزع الليل
وفضيحة طلوع الشمس
عند النهار
على قارعة الطريق
أحجار وصخرات صوان
كلمتها بلغة الأشارات
أستنفر الحجر الكبير
أجهش بالبكاء...
ونحتَ بأزميل الأحساس
حروف الألم بلغة الصمت
وشبر الأرض والمقاس
وتنفس بروح الخلق والناس
ما زلت أقرأ حكاية الأنسان
حتى نسيت أنني من بني
الأنسان
وذكرني الحجر أننا
لا نملك مسامعاً تفهم
لغة الحجر والنكش
على جدران الأحساس
والبشر
عدزاً أيها القلم
خانتني مسامع حروفي
فهمَ لغة أحساس الحجر
وكتبت بلغة أحساسِ البشر
تمخضت أرحام الصفحات
مفردات القساوة... حِملتها
على ظهري فانكسر
عذراً أيها الحجر
أبكيتني بلغة أحساسك
ولم ابكِ من لغة دموع البشر
تعليقات
إرسال تعليق