(ما أكثر الضباع في هذا الزمن ، الذين يلتجئون إليك فتصنع معهم المعروف في وقت الشدة . وفي وقت الرخاء ينهشون فيك من غيبة ونميمة)). للعبرة فقط ...

 




للعبرة فقط ...

يحكى أن جماعة من العرب خرجوا للصيد . فاعترضتهم ضبعة ، فطاردوها . وكان الجو شديد الحر ، فدخلت الضبعة بيت أعرابى . فوجدها الأعرابى مجهدة فى ذلك الحر الشديد  .

 ورأى أنها قد التجأت إليه مستجيرة به فصاح بالقوم : ما شأنكم؟ 

قالوا : هذا صيدنــــــا وطريدتنا .

قال : إنها قد أصبحت في جواري ولن تصلوا إليها وسيفـي في يدي .

 فانصرف القوم تفاديا للفتنة .

ونظر الأعرابي لها فرآها جائعة ، فقام إلى شاتــه فحلبها وقدم لها الماء واللبن ، فشربت حتى ارتدت لها عافيتها . 

فلما أقبل الليــــل نام الأعرابي مرتاح البال بما صنع للضبعة من الإحسان ،

لكن الضبعة هذه نظرت إليـــــه فوجدته نائماً فوثبت عليه وبقرت بطنه ونهشت لحمه وأكلت منه ما أكلت ، وتركته صريعا وسارت .

وفي الصباح أقبل ابن عم الأعرابي عليه فوجده قتيلاً .

فاقتفى أثر الضبعة حتـــى وجدها فرماها بسهم فقتلها ثم أنشد قائلا :

[ ️ومنْ يصنع المعروفَ في غير أهله ِ....️يلاقي الذي لاقـَى مجيرُ أم عامر] 


((ما أكثر الضباع في هذا الزمن ، الذين يلتجئون إليك فتصنع معهم المعروف في وقت الشدة . وفي وقت الرخاء ينهشون فيك من غيبة ونميمة)) .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حج أم هج ؟ حكاية طريفة جدااا

هاظا أني معاه إن هج بهج , وإن حج بحج . الجمل والحصيني قصة طريفة تحاكي الواقع

يقول الشاعر : يداوى فساد اللحم بالملح .. فكيف نداوي الملح إن فسد الملح