كل يوم حكاية 5 -يد الله على قلب الملك
كل يوم حكاية
5 -يد الله على قلب الملك
كان السلطان (عبدالعزيز) هو الخليفة العثمانى الوحيد الذى جاء مصر زائرا بعد السلطان سليم الاول الذى دخلها غازيا حدث هذا عام 1863 عندما دعاه الخديوى اسماعيل لزيارته وكان هدفه من ذلك الحصول على فرمان سلطانى بتغيير وراثة العرش لتكون فى ذريته وحده
وبوصول السلطان اخذ بعض رجال حاشيته يلقنون كبار مسئولى التشريفات تقاليد الدخول والحديث للسلطان وكان صعبا على كثير من المصريين ان ينحنوا ويقبلوا الأرض امام السلطان كما اخبرهم رجال البروتوكول وعارض رجال الدين فى ذلك ولماصمم رجال حاشية السلطان بأن هذا مايفعله كل من يقابل السلطان تظاهر رجال الدين بالقبول
وعندما دخل وفد يمثل الازهر على السلطان كان منه الشيخ الشجاع حسن العدوى الذى كان من رأيه انه لايجوز السجود لغيرالله فلما دخل مع زملائه على السلطان رفع يده بالتحية الى رأسه قائلا :" السلام عليكم ورحمة الله ياجناب السلطان" وذهل السلطان لحظة وارتبك خبراء البروتوكول ثم انقذ الموقف السلطان بأن رد التحية بأحسن منها
وعندما جاء دور رجال الدين المسيحى تقدم البطريرك : الأنبا ديمتريوس" بطريرك الأقباط المسيحيين الى مكان السلطان وقبل صدره من الجانب الأيسر موضع القلب وفوجىء السلطان بهذه التحية الغير مألوفة ونظر اليه مندهشا فقال البطريرك :" ياصاحب العظمة جاء فى الكتاب المقدس " ان يد الله على قلب الملك" وقد اردت ان اقبل يد الله"
وبعكس ماظن رجال البروتوكول فقد اعجب السلطان بشجاعة الشيخ العدوى والأنبا ديمتريوس زظل يروى موقفهما بتقدير واحترام
تعليقات
إرسال تعليق