" في الحقيقة أنا لا أرسم للدجاج !! ". بيكاسو

 قال أحدهم للرسام الاسباني بابلو بيكاسو : "يبدو أنك لا تحسن من الرسم سوى هذه الخطوط والالوان المتداخلة " فأخذ بيكاسو ريشته وقام برسم حبة قمح على الأرضية .. وكانت حقيقية إلى درجة أن أحد الديكة تقدم محاولاً التقاطها ..! عندها انبهر الرجل وقال لبيكاسو : لماذا إذن تصر على هذه الرسوم الغريبة وأنت تحسن الرسم بهذه الطريقة الرائعة ؟ فأجابه بيكاسو بهدوء: " في الحقيقة أنا لا أرسم للدجاج !! "

من لا يفهم حتى اليوم لماذا لا نزال و سنبقى نتكلم عن ( الوطن ) بكل هذا الحب رغم كل ما يحصل لنا ..

من لا يستوعب هذا الاصرار على البقاء رغم وجعنا و فقرنا و العواصف التي تكاد تُطيح بنا 

من لا يزال يظن كلامنا نوع من المثالية الجوفاء او مجرد قصص خيالية أو حتى انفصال عن الواقع 

فذلك لأننا لا نكتب للذين لم و لن يعرفوا يوماً قيمة كل حبة تراب تقدّست بدماء احبتنا 

لأننا لا نكتب لشذاذ الأفاق الذين لا يرون في الوطن سوى تجارة يديرونها و اذا خسرت يتركونها و يستبدلوها بأخرى 

لأننا لا نكتب لمن لا يعرف معنى الجذور و معنى الانتماء .

نكتب فقط لمن يعرف أن هذه الارض ارضنا ..و لن نتركها  ..نكتب لمن يعرف أننا نحن الوطن و صحيح أننا لسنا بخير حالياً و لم نكن بخير لمدة طويلة و لكن سنحاول و سنحلم و سنقاتل لنبقى و بس .

الصورة في اوغاريت التي نذكرها بابجديتها و أخشى أن لا نترك مايذكرنا فيه احفادنا سوى الخراب 😐

#ارشيف_عتيق