سالفة بيها رباط ..من العراق
سالفة بيها رباط ..من العراق
.
اكو واحد من الريف فقير وراح لبغداد يدور على شغل
وكان نشط مفتول العضلات وشواربه طوال تغطي شفته ومنزلهن .
راح لمحلة الميدان و كام يسأل الرايح والجاي : -
( عمي ماكو شغل مناه مناه ) ..
فديوم الله جابه على واحد (هتلي) حشاكم فأشار عليه أن يذهب الى بيت (ريمه أم العظام) وهو ما چذب خبر مباشرة راح دگ بابها .. فطلعتلهه وأستقبلته ورحبت بيه اوافقت على أن يشتغل عدها وخصصت له غرفة وگالتله هي بحاجة لرجل قوي مخلص بعمله وهاي وظيفه بسيطه وهي أن يقوم بفتح الباب وأستقبال الضيوف ,
وفعلاً أستلم المهمه و رضت عليه ريمة كل الرضا وظهرت عليه آثار النعمة و صار يكشخ باللبس و الحديث و المشي .
ولكن بيوم صار اشكال وية احد الزبائن وتلاسنوا بيناتهم فصاح به :
( أسكت گواد ) فهاج و جن جنونه و هجم على الرجل يريد قتله و عندما تدخلت الناس بينهما عاود الهجوم و هو يقول : -
يول عليمن كَواد ؟؟!! ..آني گواد؟؟!!..
بسيطة آني إلك من تطلع بسيطه إلا أذبحك .. سمعه الناس فضحكوا وقالوا له : -
ليش عصبت من هالتسمية .. هي هاي شغلتك يسموها كَواده فليش تزعل ..
فأستغرب وقال لهم .. -
يعني هي هاي الكَوادة !
عمي شو هاي شغلة سهلة ومابيها تعب ! عز الله من عين باجر أروح أجيب هلي وعمامي يشتغلون يمي گواويد... حسبالنا الگوادة فد شي طلعت شغله بسيطه ..
وبدا يظهر في بغداد وكأنه أحد كبار القوم يرتدي ملابس الشيوخ رغم مهنته الدونية
وذكره الملا عبود الكرخي بقصائد وعاصر الشاعر معروف الرصافي و الزهاوي قبل وفاته بفتره
يقولون أنه عاد من حيث أتى بعد أن صار وجها ً أجتماعيا ًيملك أموالا ً كثيرة ًً وأطيان شتى .. أما ريمه أم العظام فقد تابت الى الله بعد أن أحبت شخص من كبار القوم فتزوجها و سجل بأسمها بساتين (( الشاكرية و كرادة مريم )) والتي كانت يسميها الكثيرين في السبعينيات بساتين (أم العظام) ثم تحول أسمها الى (حي التشريع) في مطلع الثمانينات , وفي العام 2003 أطلق عليها الأمريكان أسم (( المنطقة الخضراء ))
تعليقات
إرسال تعليق