قال له ابوه يوما :لماذا لا تنطلق الى المدينة وتبحث عن مستقبلك وعن بنت الحلال ؟ ومن سيعتني بكما من بعدي ؟ انت وامي تاج رأسي لن اتخلى عنكما ابدا وساظل خادما تحت اقدامكما ما حييت .
قال له ابوه يوما :لماذا لا تنطلق الى المدينة وتبحث عن مستقبلك وعن بنت الحلال ؟
ومن سيعتني بكما من بعدي ؟ انت وامي تاج رأسي لن اتخلى عنكما ابدا وساظل خادما تحت اقدامكما ما حييت .
ثم قبل سرور ايادي والديه وعاد للعمل في الحقل ..
حتى جاء اليوم الذي توفـ.ـيت فيه والدته ثم تبعها والده بعدها بايام فشق الحزن على سرور وقام بدفـ.ـنهما كما يليق في الحقل في قبـ.ـرين متجاورين .
بعد ان اضحى وحيدا حمل سرور متاعه وقرر الرحيل صوب المدينة وكانت الرحلة طويلة تشمل براري واسعة واراضي مجهولة لم يطاها من قبل انسان .
سار سرور على بركة الله وبعد ساعات من المسير صادف عجوزا تحاول عبور جدول ماء صغير وهي تحمل صرة كبيرة لكن الماء كان سريع الجريان ما سبب لها القلق والارباك فتقدم اليها سرور وسلم عليها وعرض عليها المساعدة بادب كي لا تفزع منه كونه غريب ، فقبلت العجوز ..
فقام سرور بحمل الصرة على رأسه واجتاز بها الجدول فتبعته العجوز وهي شاكرة له صنيعه وارادت ان تحمل عنه الصرة فأبى سرور الا ان يكمل صنيعه ويوصل الحمل الى حيث تريد العجوز فكان الامر كذلك امام خجل العجوز وامتنانها ..
حتى اوصلها سرور الى بيتها الذي كان عبارة عن كوخ عتيق … ارادت العجوز ان تكافئ سرور فنظر الاخير الى كوخ العجوز وقال في نفسه :اي مكافئة تتحدث عنها هذه العجوز وهي تعيش في هذا المكان المتداعي ؟
قالت العجوز :ليس الامر كما ذهبت يا بني … مكافئتي لك ستحصل عليها بعد حين ولكن عليك بالصبر و ان تسمع كلامي وتنفذه حرفيا وستنال خيرا عظيما لم تكن لتحلم به ولكن … كما قلت لك يجب ان تنفذ الامر كما اقول والا انقلب الامر وبالا عليك .
ابتسم سرور وقال :مهما يكن الامر يا سيدتي
قالت العجوز بحدة :لا تتهاون بالموضوع الامر خطير ولا يتعلق بك وحدك بل بمستقبل هذه البلاد …
حسنا يا سيدتي لقد اثرت اهتمامي ربما انك لا تعرفني ولكني كنت انتظرك طوال حياتي … يا سرور …
دهش سرور وقال :من اين تعرفين اسمي ؟ .. يتبع
تعليقات
إرسال تعليق