المال الحرام ، و المال الحلال ...
- المال الحرام ، و المال الحلال ...
من حديث العلامة ، الشيخ ، سليمان الأحمد (ق) ، في سيرته ، عن الشيخ المقدس ، عبد الله الدالية (ق) :
من الكبائر الّتي لا يجب التّعامل معها باستخفافٍ و استهانة ، هي :
- أكلُ المال الحرام ...
عندما سُئل العلاّمة الشيخ ، سليمان الأحمد (ق) ، عن المال الحرام ، و أثره في النّفس ، و الحساب عند المآب ، أمام رب الأرباب ...
قال للسّائل :
اسمع هذه القصّة ، عن الوليّ الطّاهر (عبد الله الدّالية) (ق) :
ولد الوليّ الطّاهر عبد الله الدالية ، (ق) في عام 1000 هجرية ، و توفيّ 1070 هجرية ، في عصرٍ هو عصرُ فقرٍ شديدٍ ، و كفافٍ بسيطٍ جدّا في العيش ...
و كان سيّداً كامل الصّفات و الأخلاق ...
في يوم من الأيّام ، عاد لمنزله ، و كان الطّعام الموجود أمامه ، هو بيضٌ ، بعد أن أكل و انتهى ، و شكر الله على نعمه ...
قالت له زوجته :
اليوم جاءنا مرابعو السّلطان التركيّ ، و وزعوا علينا سلالاً من البيض ، لأنّ السّلطان ولدت زوجته ولداً ذكراً ...
هنا انتفضَ الوليّ ، عبد الله الدالية (ق) ، واقفاً و قال لها :
هذا البيض الّذي أكلتُهُ ، من توزيعهم ؟!!!!...
فقالت له :
نعم ، و ما المشكلة ؟!!...
فخرج الوليّ الطّاهر عبد الله الدّالية (ق) ، خارج بيته و اعتكف في مغارة ، أربعين يوما ، يدعو ربه أنْ يغفر له ،
و لم يعد لمنزله قبل انتهاء الأربعين يوماً ، عندما غفرَ الله لهُ ...
و عقّب العلاّمة الشيخ ، سليمان الأحمد (ق) ، على القصّة و قال :
هذه حال أولياء الله ، الّذين يعرفون حجم الخطر من تناول المال الحرام ، الّذي يأتي بلا تعب ...
اللّهم ارزقنا الحلال ، و أبعدنا عن الحرام ...
و الحمد لك ، و الشّكر لك يا صاحب النّعم ...
تعليقات
إرسال تعليق