مهندس كرة القدم الحديثة ورائد مدرسة التيكي تاكا :

 مهندس كرة القدم الحديثة ورائد مدرسة التيكي تاكا :

من القلائل في عالم المستديرة الذي نثر سحره داخل المستطيل الأخضر ثم خلق فلسفته الخاصة في مجال التدريب يوهان كرويف قائد تطوير التيكي تاكا و صاحب قرار أنشاء اكاديميه لاماسيا لكرة القدم  الذي كانت ولازالت فخر الكرة الإسبانية  وتقدم كل ما هو جديد  في عالم المستديرة حيث كان له بعد نظر في توحيد طريقه اللعب بين الفئات العمرية المختلفة وصولاً إلى الفريق الأول.

يوهان كرويف الذي قاد أياكس امستردام وبرشلونة وقدم مستويات مذهله وحصد خلالها العديد من البطولات : الدوري الهولندي (مرتين) والدوري الإسباني (4 مرات) وكأس ملك إسبانيا (مرة واحدة) وكأس السوبر الإسباني (3 مرات) ودوري أبطال أوروبا (مرة واحدة) وكأس أوروبا لأصحاب الكؤوس (مرتين) وكأس السوبر الأوروبي (مرة واحدة).

يوهان كرويف دخل مجال التدريب متأثرا بفكر مدربه بالمنتخب الهولندي وهو رينوس ميتشيلز الذي يعتبر هو من مؤسسي الكرة الشاملة والاستحواذ علي الكرة  وصاحب لقب اليورو 88 فكانت تلك الأفكار هي أساس عمل العبقري كرويف الذي لطالما كان مؤمن بالكرة الهجومية الممتعه ولكنه كان يؤمن أيضاً أنه لا توجد كرة جميلة بدون نتائج لعب بطريق 3-4-3 و 4-3-3 وأبهر العالم حيث كون لبرشلونة فريق حديدي واعتمد على الاحتفاظ بالكرة مع التحرك ككتلة واحدة مع عمل مثلثات في كل أرجاء الملعب حيث يمنح حامل الكرة خيارين دائماً التمرير فكان للجميع داخل الملعب أدوار وكان الدفاع ككتلة واحدة فكان المهاجم له أدوار دفاعية والمدافعين لهم أدوار هجومية فكان أكثر ما يهم كرويف من فكرة الاستحواذ على الكرة هو كيفية تمرير الكرة دائماً نحو مرمي الخصم لإيجاد ثغرات وخلق مساحات ولكن أكثر ما أبدع به كرويف هي فكرة المهاجم الوهمي الذي يغادر منطقة الجزاء متحركاً في كل أرجاء الملعب وستجد ذلك بعد عقدين من الزمان مع بيب جوارديولا وليونيل ميسي حيث يتمتع المهاجم الوهمي باللا مركزية مما يسبب خلل لدي مدافعي الخصم .

في النهاية يظل كرويف واحد من مبدعي كرة القدم الجميلة وله فضل كبير علي منظومة كرة القدم داخل برشلونة لما فعله من تأسيس هوية لعب توارثتها الأجيال بعد ذلك .

 #شخبطه_كرويه

بقلم / كريم مجدي