آه .. لقد وقعت في الحبّ تعالي يا طيور البستان شاركيني فرحتي فالغرام في عينيّ قد بان....قصة حب السلطان وماريا
يحكى أحد السّلاطين العثمانيين قاد حملة على بلاد البلقان لإخماد تمرّد قام به الصّرب ، وتمكّن بعد وقت قصير من هزيمتهم في جبالهم، وعقابا لهم أخذ أمواهم وسبى نسائهم ،وكان بين السّبايا فتاة صغيرة وجميلة إسمها ماريا ،وصديقتها إيزابيلا ،ذهب السلطان يوما لتفقّد أحوال الجيش، فرآهما وأعجب بهما ،وأمر بأن تعاملان بشكل لائق ،وأن تنقلا إلى القصر، و تكونان من خاصّة جواريه . كان النظام في القصر ان يختار السلطان جارية جميلة تدخل غرفته لمرة واحدة، ومن تعجبه تصير من المفضّلات لديه وتتحوّل إلى جناح في الطابق العلوي. فان أنجبت إحداهنّ صارت لها مرتبة متميّزة بين الحريم .وقد يحدث أن يتزوّج جارية ،وتحمل آنذاك لقب "قادين" وهي أعلى درجة من درجات نسائه . وأهمّ الزّوجات هي التي تنجب أولادا ذكورا ،وتحصل على لقب "باش قادين" ،لكن رغم أن السّلطان الشّاب متزوّج من ثلاثة نساء إلا أنّه لا أحد فيهنّ تحمل هذا اللقب ،ولم يرزقن إلا البنات . وكانت الجواري يدرّبن على آداب القصر ،ويتعلمن كيفية مجالسة السّلاطين ومعاشرتهم ،وأصبحت ماريا تسمّى نورهان ،و صديقتها إيزابيلا تسمّى صفيّة ،وبعد أشهر تعلمت نورهان ...