وكان قريباً من تكرار إنجاز الصعود للدور الثانى كما حدث فى مونديال 1986. ولكن المؤامرة كانت أقوى منه.
وقعت المغرب فى المجموعة الأولى بالمونديال إلى جانب المنتخب البرازيلي العملاق حامل اللقب آنذاك، ومنتخبي النرويج واسكتلندا، إلا أن أسود الأطلسى نجحوا في تحقيق التعادل بالمباراة الأولى أمام النرويج 2 / 2، فى مباراة شهدت تألق مصطفى حجي وتسجيله هدفاً رائعاً، إضافة إلى هدف آخر من كماتشو، فيما فازت البرازيل على اسكتلندا 2 / 1
وفى الجولة الثانية كرر المنتخب البرازيلي فوزه ولكن هذه المرة على حساب المغرب نفسها بثلاثية نظيفة، فيما تعادل منتخبا اسكتلندا والنرويج 1 / 1، ليتأكد السامبا من الصعود لدور الـ 16، وتتبقى البطاقة الثانية ليفوز بها أحد المنتخبات الثلاثة الأخرى.
ترتيب المجموعة بعد الجولة الثانية كان 6 نقاط للبرازيل، نقطتان للنرويج، ونقطة واحدة لكل من المغرب واسكتلندا، ولكن نظرياً وفنياً كان المنتخب المغربي هو الأقرب لحصد بطاقة الصعود الثانية لدور الـ 16، نظراً لأنه كان سيواجه اسكتلندا أضعف منتخب فى المجموعة، بينما كان النرويج سيصطدم بالبرازيل، الذى يريد أن يحقق العلامة الكاملة، وبالتالي الفوز بالمباراة.
المثير أن المنتخب المغربي نجح بالفعل فى اكتساح اسكتلندا، وفاز عليها بثلاثية نظيفة في مباراة الجولة الأخيرة، بفضل تألق صلاح الدين بصير الذى سجل هدفين، وكماتشو الذى سجل الثالث، فى حين أن المنتخب البرازيلى كان قد تقدم بهدف بيبيتو من رأسية رائعة على النرويج فى الدقيقة 78، وكانت الأمور تسير بهذا الشكل فى اتجاه تأهل أسود الأطلس الذين كانوا قريبين للغاية من تحقيق الحلم.
من هنا بدأت المؤامرة وتغير كل شيء فى 10 دقائق فقط، فرغم أن منتخب السامبا كان متقدماً على النرويج، إلا أنه فتح دفاعاته بشكل غريب، ونجح المنتخب الأوروبي فى تسجيل هدف التعادل فى الدقيقة 83، عن طريق توري أندري فلو، قبل أن يأتي الهدف الثانى فى الدقيقة 89 من ركلة جزاء، سددها شيتل ريكدال بنجاح، لتفوز النرويج بالمباراة، وتتأهل لدور الـ 16 مع البرازيل، وينتهي الحلم العربى المغربي بطريقة مثيرة للجدل، اعتبرتها وسائل الإعلام أنها من أغرب المؤامرات التى حدثت فى تاريخ كأس العالم.
المنتخب المغربي قدم عروضاً مبهرة فى مونديال فرنسا 1998 بفضل نجومه اللامعين آنذاك أمثال مصطفى حاجى، يوسف شيبو، صلاح الدين بصير، عبد الجليل حدَّا (كماتشو) والقائد نور الدين نايبت، وغيرهم، وكان قريباً من تكرار إنجاز الصعود للدور الثانى كما
حدث فى مونديال 1986.
ولكن المؤامرة كانت أقوى منه.
تعليقات
إرسال تعليق