( عندما حرق صوت أم كلثوم الميكروفون )
( عندما حرق صوت أم كلثوم الميكروفون )
في عام 1928، غنت أم كلثوم أغنيتها الشهيرة «لوكنت أسامح».. زادت وعادت وجودت، فأبدعت، وفي نشوة الإبداع سكت صوت الميكروفون الأمامي وصوتها مازال يعلو ويعلو، ولكن تعطل الحفل ربع ساعة، حتي يظهر من أين أتى الخلل؟ خاصة أن الكهرباء لم تنقطع والميكروفون مازال جديدًا يعمل، إلى أن تم معرفة السبب.
«مافيش عطل فني واضح لكن قوة صوت الآنسة أم كلثوم حرق الميكروفون وده الظاهر فعلا».. وهو كما قاله مدير مسرح الأزبكية.. وبعد انتهاء الحفل كي يتم التأكد من كلام مدير مسرح الأزبكية شُكلت لجنة فنية تبحث إمكانية وضع ميكروفون أمام أم كلثوم فتوصلوا لرفع الميكروفون أعلى المسرح على مسافة بين صوت أم كلثوم حتى لا يحدث ما حدث، ومن يومها أصبح الميكروفون معلق أعلى المسرح حتى آخر حفلاتها في مارس 1973.
لم تستطع أي مغنية عالمية أن تفعل ذلك.. أي مغنية أوبرا مثلاً تغني فئة واحدة فقط .. كانت حنجرتها تنتج إثنين أُكتاڤ، كل واحد أكتاف، معناه مساحة صوتية من ٨ درجات نغمية، وكان صوت الست أُم كلثوم يصل إلى ١٦٠٠٠ ذبذبة في الثانية.
وهناك عدة دراسات تمت في هندسة عين شمس وجامعات كندية وأوروبية، وُجد أنه لم يوجد أي مغنية وصل صوتها لذلك الرقم، فأشهر مغنية أوبرا عالمية اسمها ماريا كالاس، كان صوتها يصل إلى ٩٠٠٠ ولفترة قليلة.
تعليقات
إرسال تعليق