قصة وعبرة المجنون الحكيم

  




  قصة وعبرة 


المجنون الحكيم 


حضر مجنون إلى مجلس إمام المسجد وكان عنده ضيوف.... فأحضر الإمام تمرا وطلب من المجنون أن يقسمه على الضيوف...

فسأل المجنون الإمام   هل أقسمه كقسمة الناس  أم أقسمه كقسمة الله ؟! 

فقال الإمام ...قسمه كقسمة الناس ... 

فأخذ المجنون طبق التمر وأعطى كل واحد ثلاث تمرات ووضع الباقي أمام إمام المسجد ...

عندها قال الإمام  أعد القسمة   وقسمه كقسمة الله !!

فجمع المجنون التمر ...وأعطى الأول تمرة ..والثاني حفنة  والثالث لا شيئ  والرابع ملأ حجره تمرا !!

فضحك الحضور طويلا .. 

فقال لهم المجنون ....إن لله حكمة في كل شيئ ... وتكمن الحكمة والسر الحياة في التفاوت  ...فلو أعطى الناس كلهم المال لم تعد له قيمة ...ولو أعطى الصحة للجميع لم تعد لها قيمة أيضا ..ولو أعطى العلم الناس كلهم لم تعد له قيمة ...فسر الحياة أن يكمل الناس بعضهم ويتراحموا في بعضهم ... فهناك من يملك المال ولكن يفقد شيئ آخر ..وهناك من يملك ذلك الشيئ الآخر ولا يملك المال ...

وهناك من عنده الاولاد وفاقد لشيئ إخر ..وهناك من هو فاقد للذرية ولكن يملك شيئ آخر...

وإن لله حكمة لا ندركها بعقلنا القاصر ...فحين يعطيك الله شيئ فله حكمة ...

فالأشياء التي لا تصلك وأنت تحتاجها بشدة ..هي أشياء قدرها الله لها التأجيل ..لتأتيك في وقتها المناسب..وإن لم تأتيك فحكمة الله تعالى ...  فلو أردت أن تختار قدرك بنفسك  ثم كشف الله لك حكمته  لإخترت قدر الله .

رزقكم الله الفرح والسعادة وراحة البال ...

إذا أتممت القرأءة  فأترك لنا أثر ودعنا نرى إسمك الجميل يا صديقي 🌹❤🎩

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقول الشاعر : يداوى فساد اللحم بالملح .. فكيف نداوي الملح إن فسد الملح

لا تؤذي قلبك ❤ وتتسبب في شيخوخته المبكرة ، فالحياة لا تحتاج منك غير الرضى .!

قصّة مصريّة حقيقة