اغرب واطرف رسالة غرام في التاريخ !
اغرب واطرف رسالة غرام في التاريخ !
في عام ١٧٧٦م التقى سفير امريكا في باريس ( بنيامين فرانكلين ) بأرملة الفيلسوف المعروف ( هلفيتيوس ) واحبها وطلب يدها للزواج لكنها امتنعت وفاءًا لذكرى زوجها ..
وكانت صدمة قوية لفرانكلين دفعته ليكتب لها هذه الرسالة التي اجمع المؤرخون على انها اظرف وابدع رسالة غرام في تاريخ الحب ..
يقول لها في رسالته : ..
سيدتي العزيزة ..!
كانت مصارحتك لي باعتزامك البقاء ارملةً وحيدةً حتى تلحقي بزوجك ضربةً قاسيةً لم استطع الصمود امامها .. فتركتني مصدوماً مضطرباً ومضيت اتنقل من اسى مرير الى يأس قاتل ..ولم أتمكن من النوم ..
فاخذت منوماً شديداً وتهالكت على الفراش لأهرب من الحقيقة المرة ...
وفيما يرى النائم رايت نفسي قد انتقلت الى العالم الاخر ورحت اضرب فيه في حيرة ولهفة كمن يبحث عن عزيز فقده ..
وفجأةً رأيت امامي ملاكاً جميلاً تقدم يسألني عن وجهتي فقلت له اريد ركن الفلاسفة ... فقال .. هناك في طرف الحديقة يقيم فيلسوفان هما سقراط وهلفيتيوس ..
وقادني الملاك الكريم الى مكان اقامة زوجك هلفيتيوس الذي قام واستقبلني في بشر وترحاب، واخذ يسألني عن الحرب والدين والحرية وانا اجيبه وكلي رغبة ان يكف عن اسئلته لأوجه اليه السؤال الذي جئت من اجله ..!
واخيرا سالته :
انت سألتني باهتمام كبير عن كل الناس ولم تسألني عن شريكة حياتك ؟؟؟
فأرسل زفرة وقال .. انت تعيدني الى ذكريات الماضي التي يجب على الانسان ان ينساها هنا ليعيش سعيداً ..!
لقد اضطرتني الظروف هنا ان أنساها وأتزوج من جميلةٍ تسعى لاسعادي بكل جهد !!
ولقد كنت متأثرا يا سيدتي بوفائك له!
فقلت له : ان زوجتك على الارض أوفى منك .. لانها لاتريد ان يلمسها رجل بعدك ولقد أحببتها وطلبت يدها فرفضتني وفاءًا لذكراك ..!.
وهنا رأيت السيد هلفيتيوس يبتسم في إشفاق قائلاً إني أرثي لحالك وحالها ...!
وفُتِحَ الباب ودخلت زوجته في العالم الآخر .. وكم كانت دهشتي عندما وجدت أنها زوجتي الراحلة من هذه الدنيا ..!!
فركت عيني مكذباً نفسي .. ثم سألتها :
ألم تقسمي ان تكوني لي وحدي ؟!
فاجابتني في برود .. لقد كنت لك زوجة طيبة ٢٩ عاماً في الدنيا .. اما هنا فنحن في عالم اخر .. التقيت برجل ربطت السماوات مصيري به !!
الحق اقول اني صعقت لردها البارد وهجمت لأضربها فأفقت من حلمي .. ولكن .. لازال في وسعي أن أنتقم منها وأنا مستيقظ ..
بل في وسعك أنتِ ان تنتقمي من زوجك أيضاً ..
هيا يا عزيزتي ننتقم منهما سوياً ....!!
..... 🍀
تعليقات
إرسال تعليق