الجميع يقول أنني مغرور لكنهم لا يعلمون ماذا عانيت ..

 

الجميع يقول أنني مغرور لكنهم لا يعلمون ماذا عانيت ..

لست عنصري لست كذلك بل عانيت منها ، مند كنت صبيا ، عندما بدأت في مالمو لم يتقبلوني كالآخرين ، هل تعلمون لماذا ؟ لم يكن إسمي أندرسون أو سفنسن مثل كل تلك الأسماء السويدية التقليدية ، إسمي (إبراهيموفيتش) كان إسم غريبا بالنسبة لهم وليس تقليدا ، ذات يوم في التدريبات حصلت حادثة ،  تعرضت للضرب بعد تدخل عنيف من أحد الصبية ، كان تدخلا عنيفا فقمت بضربه ، كنت غاضباً ، لكني لم أؤديه ، كان والد الطفل ضابط شرطة ، أرسل خطاب للنادي يطلب منهم طردي من الفريق ، واعطى الرسالة لكل لاعبي الفريق ، وطلب منهم أن يوقعوا على هذا الخطاب ، بأنهم موافقين على أن يتم طرد (زلاتان) من الفريق ، لم أكن أعلم شيء عن هذا الأمر ، كنا مجرد أطفال نلعب في فئة الشباب ، تخيلوا كيف كان شعوري في ذلك الوقت ، لقد شعرت وكأنني خروف أسود اللون أريد أن أندمج وسط خرفان بيضاء ، لم يتقبلوني كالآخرين لا إجتماعياً ، ولا كشخص ، ولا كطفل ، كانت ملامحي مختلفة ، لست أشقر كأي شخص لم تكن بشرتي بيضاء اللون كالسويديين ، نعم لم تكن الأمور سهلة مقارنة بالآخرين لنقل كنت من الدرجة التانية ، الفئة الأخرى ، كنت مجبر على فعل أضعاف مايفعلوه الآخرون لجلب الإنتباه ، وحتى الآن لم يتغير الأمر ، ماذا يفعل الإعلام السويدي الآن ، هل هم يدافعون عني أم يهاجمونني إلى الآن لا يزالون يهاجمومنني لايستطيعون تقبل كوني " إبراهيموفيتش " لو أي لاعب سويدي آخر وقع في نفس الأخطاء التى وقعت فيها ، لكانوا سيدافعون عنه ، لكن أنا ..لا ، ولكن هذاه الأمور تجعلني اقوى بكثير .هذه عنصرية ولكنها عنصرية متسترة غير واضحة للعيان ، ذلك واقع  ، صديقوني لوكان إسمي أندرسون ..سفينسون .. إريكسون .. لكانوا دافعوا عني ولو سطوت على بنك ، رغم اني احسن لاعب في تاريخ السويد ، مأنجزته لم يفعله أحد ، الرقم القياسي في عدد الفوز بالكرة الذهبية في السويد هو مرتان .. كم من مرة فزت بها أنا 11 مرة وهذا لم يسبق أن فعله أحد ، مستحيل أن يفعله لاعب سويدي .. الآن سيقولون عني مغرور ، نعم ل، لايهم لأنني أنا الأفضل .