قصة طريفة للشاعر الحذق #أبو_دلامة، مع الخليفة العباسي أبو عبد الله المهدي
قصة طريفة للشاعر الحذق #أبو_دلامة، مع الخليفة العباسي أبو عبد الله المهدي
قال #ابن_الجوزي: ﻭﺑﻠﻐﻨﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﻻﻣﺔ ﺃﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ #اﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻓﺄﻧﺸﺪﻩ #ﻗﺼﻴﺪﺓ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ المهدي: «ﺳﻠﻨﻲ ﺣﺎﺟﺘﻚ» (ﻓﻘﺎﻝ: «ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ #اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﺐ ﻟﻲ ﻛﻠﺒﺎ»)
ﻓﻐﻀﺐ، ﻭﻗﺎﻝ: «ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻚ ﺳﻠﻨﻲ ﺣﺎﺟﺔ، ﻓﺘﻘﻮﻝ ﻫﺐ ﻟﻲ ﻛﻠﺒﺎ»
{ﻓﻘﺎﻝ: «ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ اﻟﺤﺎﺟﺔ ﻟﻲ ﺃﻭ ﻟﻚ؟» ﻗﺎﻝ: «ﻟﻚ»
ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﺳﺄﻟﻚ ﺃﻥ ﺗﻬﺐ ﻟﻲ ﻛﻠﺐ ﺻﻴﺪ»
ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﻜﻠﺐ، ﻗﺎﻝ: «ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻫﺒﻨﻲ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ اﻟﺼﻴﺪ، ﺃﻋﺪﻭ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻲ؟»
ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﺪاﺑﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻓﻤﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻴﻬﺎ؟»
ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﻐﻼﻡ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻓﻬﺒﻨﻲ ﺻﺪﺕ ﺻﻴﺪا، ﻓﺄﺗﻴﺖ ﺑﻪ اﻟﻤﻨﺰﻝ، ﻓﻤﻦ ﻳﻄﺒﺨﻪ؟»
ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﺠﺎﺭﻳﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻫﺆﻻء ﺃﻳﻦ ﻳﺒﻴﺘﻮﻥ؟»
ﻓﺄﻣﺮ ﻟﻪ ﺑﺪاﺭ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﻳﺎ ﺃﻣﻴﺮ اﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ! ﻗﺪ ﺻﻴﺮﺕ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻲ ﻛﻔﺎ ﻣﻦ اﻟﻌﻴﺎﻝ، ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ أقوت ﻫﺆﻻء وأنفق عليهم؟»
فأعطاه مالاً كثيرا، فقال«بقيت لك حاجة؟»
قال: «نعم دعني أقبل يدك»، فقال المهدي: «أما هذه فلا»
فقال أبو دلامة: «ما منعتني حاجة أهون علي منها»
علق الحافظ على هذه القصة فقال:
{فانظر إلى حذقه في المسألة ولطفه فيها. ابتدأ بالكلب فسهل القصة، وجعل يطلب على ترتيب وفكاهة ما لو طلبه في البداية لم ينله} إنه اقتناص الفرص😁👍
تعليقات
إرسال تعليق