فانحنى الأمير وقال : «سيدتي ، إنكِ تُحسنين السباحة!»





 كانت مدام دوستايل الفرنسية من أذكى نساء عصرها ، ولكنها لم تكن على شيء ما من الحسن ، بل كانت دميمة الوجه ، وكان كبار زمانها يَفِدون إلى منزلها للتشاور في شتى الأمور.


وذات يوم دخلت غرفة الاستقبال بمنزل مدام دوستایل سيدة حسناء رائعة الجمال عظيمة الفتنة ، فهجر جميع الرجال مدام دوستایل ما عدا واحدًا ظلَّ معها ، وخفوا لاستقبال السيدة الفاتنة فالتفتت مدام دوستايل إلى الرجل الذي بقي يجالسها وقالت وعلى شفتَيها ابتسامة ساخرة : «قل لي بربك أيها الأمير ، ولا تخشَ الصراحة ، لو كنتُ أنا وأنت وهذه الغادة في زورق ، وهبَّت عاصفة هوجاء قلبت الزورق ، فأينا تنقذ ؟ أتنقذ الحسناء أم تنقذني؟»

فانحنى الأمير وقال : 

                        «سيدتي ، إنكِ تُحسنين السباحة!»

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقول الشاعر : يداوى فساد اللحم بالملح .. فكيف نداوي الملح إن فسد الملح

لا تؤذي قلبك ❤ وتتسبب في شيخوخته المبكرة ، فالحياة لا تحتاج منك غير الرضى .!

قصّة مصريّة حقيقة