رواية "عامل التحويلة" للكاتب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز (فبراير 1812 - يونيو 1870)، والذي يُعتبر من أبرز الروائيين على مرِّ العصور

 



رواية "عامل التحويلة" للكاتب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز (فبراير 1812 - يونيو 1870)، والذي يُعتبر من أبرز الروائيين على مرِّ العصور،

 وقد قدم العديد من الأعمال الأدبية التي تعكس قضايا المجتمع الإنجليزي في تلك الفترة، وهذه الرواية ليست كمثل الروايات المطولة التي كتبها ديكنز، ولكنها تعتبر واحدة من القصص القصيرة، والمكتوبة بحرفية شديدة، فتم نشرها لأول مرة في عام 1866، وتدور أحداث الرواية حول عامل تحويلة يعمل في محطة للسكك الحديدية… حيث يعيش حياة مليئة بالغموض والخطر، وهو الشخصية الرئيسية والمحورية في الأحداث، أما الراوي هو شخصية غير معلومة وغير مسماة، ويأتي لزيارة المحطة ويتحدث مع عامل التحويلة.

تبدأ القصة عندما يقرر الراوي استكشاف منطقة نائية تقع بها محطة السكك الحديدية، ويلتقي بعامل التحويلة الموجود في تلك الأثناء، والذي يبدو عليه القلق والانزعاج، ويبدأ الحوار بين العامل الراوي، ويحدثه عن شيء غير طبيعي يحدث في المحطة، وأنه يرى ظلالًا غامضة ويسمع أصواتًا غريبة، ويشرح له الحوادث السابقة التي وقعت في المحطة، ووقعت عدة حوادث قطارات مروعة، وكلها ترتبط برؤية العامل لشبح يظهر له قبل وقوع الكارثة… ثلاث مرات يلتقي فيها عامِل التَّحْويلة بهذا الشبح، وكأنه يحذره من خَطرٍ آتٍ، ومع كل ظهور يقعُ حادِثٌ مُروِّع، ثم يخبره بأنه قد أصبح لديه شعور بالخوف جعله غير قادر على النوم أو التركيز، ويستمر الراوي في الاستماع إلى تجارب العامل، ويظهر الشبح من جديد، ويعتبر العامل أن ظهوره مرة أخرى هو بمثابة تحذير من الكوارث القادمة، وبالفعل صدق حدس العامل ووقع حادث مروع أدي إلى وفاة العديد من الركاب، وبسبب هذا الحادث صار يشعر بأنه غير قادر على تغيير مصير الأمور، ويترك ديكنز النهاية بهذه الطريقة.

تنتهي القصة بهذا الشكل المأساوي؛ ليُظهر ديكنز من خلال هذه النهاية كيف أن العلم والتكنولوجيا يمكن أن يتعرضا للفشل، وأن هناك قوى غامضة لا يمكن السيطرة عليها، فتمزج الرواية بين الرعب النفسي والدراما الإنسانية، مما يجعلها قراءة مثيرة تعكس الصراع بين الأفكار الرجعية والتقدمية. 


#ملخص_رواية

#محمد_عبد_الحميد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

يقول الشاعر : يداوى فساد اللحم بالملح .. فكيف نداوي الملح إن فسد الملح

لا تؤذي قلبك ❤ وتتسبب في شيخوخته المبكرة ، فالحياة لا تحتاج منك غير الرضى .!

قصّة مصريّة حقيقة