حكاية من الضيعة العيد (
حكاية من الضيعة
العيد (١)
كان الوقت أوائل حزيران وقد تعاظم فيء الرمان عندما وصلت إلى قريتي بعد طول غياب مرتدياً الجديد من الثياب عانيت فيها القلة والجفاف وهجرة مياهي عن الضفاف أكثرت فيها من الشتم والسباب على طول الفرقة والغياب كان يوماً أشبه بالزفاف ..
صادف ذلك اليوم أول أيام العيد وأنا عن طقوسه في قريتي جديد ، فهو مختلف عما اعتدت عليه في المدينة وأنا أرى تلك القدور البدينة مستقرة على مواقد النار في ساحة الدار تكاثر حولها الزوار ، تنطلق منها رائحة سمن بلدي حرك جوعي وأفقدني جلدي أجمل مافيها تفضل ياولدي هنيئاً مريئاً لك ياكبدي لم أنتظر طويلاً بل تظاهرت بأني عليل ووهن السفر على وجهي دليل، أنتقيت صحناً من زجاج لأملأه بمرق الدجاج في هذه الزحمة والعجاج ..
بعد الشراب وذاك الطعام أكلت كثيراً ولم أكن ملام فالخير في يومها مُدام ودرباً للدعاء والسلام تحسست جيبي ونقودي وكانت من أعمامي وجدودي لأنطلق مسرعاً نحو الدكان أفتح فيه الجزدان ، أشتري منه المربى والعصير وأشعل الفتاش الخطير، وأنتقي أسماً من بطاقات الحظ ينافسني أقراني بشكل فظ ، لأربح في أعظم الأحوال بسكويت شرق أو غراوي لافرق، جميلاً أني ربحتُ ولخسارة ابن عمي ارتحتُ وعلى وجهي سعيداً همتُ ..
وهكذا يمضي أول أيام العيد كنت فيه مسرور سعيد حمل في جعبته كل جديد
...
تعليقات
إرسال تعليق