الأديبة**الفلسطينية الراحلة مي زياده**
الأديبة**الفلسطينية الراحلة مي زياده**
مولدها ونشأتها
ولدت ماري الياس زيادة في الناصرة حين كان أبوها اللبناني الأصل يدرس في المعاهد الحكومية وما أن
بلغت الرابعة عشرة من عمرها حتى انتقل بها ذووها إلى لبنان وأدخلت مدرسة الراهبات في عينطورة
وحتى عرفت آنذاك بميلها الشديد إلى العزلة وفي سنة 1904 غادرت المدرسة ثم انتقلت إلى مصر حيث
تولى أبوها إدارة مجلة (المحروسة) وتابعت تحصيلها الثقافي والأدبي وقد مالت إلى اللغة العربية وكان ميلها
إلى العزلة والتأمل لا يزداد إلا شدة وقد تعلمت الكثير من اللغات منها "الفرنسية والا إنجليزية والإيطالية
واليونانية الحديثة وقد أصبحت عواطفها النبيلة موضوع كتابتها.
وما لبثت أن اتسعت عاطفتها الوطنية فشملت الشرق على اختلاف نزعاته الوطنية والدينية وارتقت إلى
العاطفة الإنسانية الشاملة على نور ثقافة واسعة وعرفت بأدبها الوجداني المتميز بالرقة والشفافية
وبصالونها الأدبي الذي كانت تختلف إليه كل ثلاثاء نخبة من كبار الأدباء والمفكرين في القاهرة ومن
آثارها "سو انح فتاة" "باحثة البادية" "الصحائف" "وظلمات وأشعة" .
منتدى أدبي
وفي سنة 1910 أصدرت كتابها الأول بالفرنسية "أزهار وأحلام" ثم أخذت تنقل إلى العربية بعض
القصص الألمانية، وفي سنة 1911 عادت إلى لبنان لتقضي فصل الصيف في الكوخ الأخضر ثم
انتقلت إلى مصر و أسهمت في تحرير مجلة "المحروسة". وكان بيتها منتدى علم أدب . تعد مجالس كل
ثلاثاء من كل أسبوع يتنافس الزعماء والأدباء والقراء ورجال الفكر والسياسة في التردد عليه والانضمام
إلى صفوفه وهكذا كانت ترى في أمثاله (إسماعيل صبري/وطه حسين/وخليل مطران/وانطوان
جميل/ويعقوب صروف/ومصطفى صادق الرفاعي وغيرهم...).
تعليقات
إرسال تعليق