قدرات خارقة لم يُسجَّل اسم جون رينولدز في الكتب المدرسية، لكنه حيّ في أرشيف الصحف والذاكرة الشعبية.
قدرات خارقة
في زمنٍ لم تكن فيه معدات السلامة متوفرة، ولم تكن هناك قواعد صارمة لحماية الأرواح، كان هناك فتى أمريكي يُدهش الجميع بقدراته الخارقة في التسلق والتوازن. اسمه:
جون "جامي" رينولدز، المعروف بألقاب كثيرة مثل: "الذبابة البشرية"، "أعجوبة التسلق"، "السحلية"، و**"ديرديفيل جوني"**.
بدأ رينولدز عروضه المثيرة في سن السادسة فقط، حين توازن لأول مرة على سارية علم طويلة. كان يمتلك توازناً استثنائياً، وجرأة لا تُصدق.
وبحلول سن الثانية عشرة، كان قد تسلّق مبنى Old South الشهير في بوسطن، وهو ما أثار دهشة الناس والصحافة آنذاك.
لم تكن عروضه مجرّد تسلق جدران أو مبانٍ.
بل كان يبتكر مشاهد مذهلة على أسطح المباني، مستخدمًا أشياء عادية مثل:
كراسي
طاولات
ألواح خشبية
صناديق
كان يُكوّن منها أبراجًا غير مستقرة، ثم يتوازن فوقها على ارتفاعات شاهقة، دون أي شبكة أمان أو معدات واقية!
في عام 1922، نشرت صحيفة أمريكية تقريرًا مفصلًا عن عرض له في واشنطن العاصمة، حيث صعد إلى سطح أحد المباني، وبنى هرمًا من الكراسي والطاولات، ثم وقف متوازنًا في أعلاه، يلوّح للجمهور.
الحشود كانت تتجمهر في الشوارع والأسطح المجاورة، تتابع أنفاسها، بينما يتمايل البرج تحت قدميه، وهو يتحدى الرياح والجاذبية بلا خوف.
عروض جون لم تكن فقط خط*يرة، بل كانت فنية – كان أداؤه يوصف بأنه أنيق، متوازن، رشيق.
لكن في نفس الوقت، كانت حياة الناس تتوقف لحظات عند كل خطوة يخطوها، خوفًا من نهاية مأساوية في أي لحظة.
لم يُسجَّل اسم جون رينولدز في الكتب المدرسية، لكنه حيّ في أرشيف الصحف والذاكرة الشعبية.
رمزٌ لزمنٍ كان فيه الإنسان يتحدى المستحيل بجسده فقط، دون حبال، دون حماية، فقط بالإرادة والتوازن.
تعليقات
إرسال تعليق